حدثكم داود بن الحسين بن علي البيهقي قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: كان جرير بن عبد الحميد يقول: أبو بكر ثم عمر ثم علي أحب إلي من عثمان، ولأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتناول عثمان بسوء، وإني إلى تصديق علي أعجب إلي من تكذيبه.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال: أخبرنا محمد بن العباس قال: أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي قال: حدثنا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: قال لي ابن شبرمة: عجبا لهذا الرازي! عرضت عليه أن أجري عليه مائة درهم في الشهر من الصدقة فقال: يأخذ المسلمون كلهم مثل هذا؟ قلت: لا. قال: فلا حاجة لي فيها. يعني يحيى بن معين: جرير بن عبد الحميد.
وقال عباس: سمعت يحيى يقول: سمعت جريرا الرازي يقول: عرضت علي بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع القراء فأبيت، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم، أو ما في أيديهم.
أخبرنا ابن الفضل القطان قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: حدثنا أبو بكر - هو الحميدي - قال: حدثنا سفيان قال: سمعت ابن شبرمة يقول: كنت على صدقات السهمان، فقلت لجرير: تعال حتى أوليك ربعا من الأرباع وأرزقك مائة درهم. فقال: أخاف أن لا يجوز لي أن آخذ من الصدقة مائة درهم. قلت له: فتأخذ منها ما ترى أنه يجوز لك وتصدق بما بقي. فقال: إني أخاف أن لا تطيب نفسي إن أخذتها، وأبى علي.