ذكر إسماعيل بن الحسن بن زيد أن هذه القصة لمصعب بن ثابت الزبيري، لا للمنذر بن عبد الله.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال: حدثني عمر بن أبي معاذ قال: حدثني محمد بن يحيى بن علي الكتاني قال: أخبرني إسماعيل بن حسن بن زيد قال: كان أبي يغلس بصلاة الفجر، فأتاه مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير وابنه عبد الله بن مصعب يوما حين انصرف من صلاة الغداة وهو يريد الركوب إلى ماله بالغابة، فقال: اسمع مني شعرا، قال: ليست هذه ساعة ذلك، أهذه ساعة شعر؟! قال: أسألك بقرابتك من رسول الله ﷺ إلا سمعته. قال: فأنشده لنفسه [من الخفيف]:
يا ابن بنت النبي وابن علي أنت أنت المجير من ذا الزمان من زمان ألح ليس بناج منه من لم يجرهم الخافقان من ديون حفزتنا معضلات من يد الشيخ من بني ثوبان في صكاك مكتبات علينا بمئين إذا عددن ثمان بأبي أنت إن أخذن وأمي ضاق عيش النسوان والصبيان قال: فأرسل إلى ابن ثوبان فسأله فقال: على الشيخ سبعمائة وعلى ابنه مائة، فقضى عنهما وأعطاهما مائتي دينار سوى ذلك.
أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال: حدثنا الحسين بن محمد بن سليمان الكاتب قال: حدثنا محمد بن القاسم الأنباري قال: حدثني أبي قال: حدثنا أبو عكرمة الضبي قال: قال سليمان بن أبي شيخ: قال راوية ابن هرمة: بعث إلي ابن هرمة في وقت الهاجرة: صر إلي. فصرت إليه، فقال: اكتر حمارين إلى أربعة أميال من المدينة أين شئنا. فقلت: هذا وقت الهاجرة،