ابن عبد العزيز، وكان على قضاء مدينة أبي جعفر الجمحي، فأمر أن ينظر بينهما؛ أمره أمير المؤمنين بذلك. قال: فجاء الحسن بن زيد، وجاء محمد بن عبد العزيز فجلس إلى جانبه في مجلس الحكم، فأقبل الحسن بن زيد على ابن المولى فقال: تعال فاجلس بيني وبين هذا الرجس، وكره أن يلتزق به. فأقبل أخ لمحمد بن عبد العزيز يقال له: سندلة - على الحسن بن زيد، فقال: إيها يا ابن أم رقرق وياسور المراق، يا ابن عم من يزعم أن في السماء إلها وفي الأرض إلها، ولاك أمير المؤمنين فكفرت نعمته وأردت الخروج عليه، يا معشر الملأ، هل ترون وجه خليفة؟ قال: فأقبل عليه الحسن بن زيد فقال: مثلي ومثلك ما قال الشاعر [من الطويل]:
وليس بنصف أن أسب مجاشعا بآبائي الشم الكرام الخضارم ولكن نصفا لو سببت وسبني بنو عبد شمس من مناف وهاشم قال: فتركهم الجمحي ساعة يتنازعون، ثم إن الجمحي أقبل عليهم فقال: دعونا منكم، هات يا ابن عبد العزيز ما تقول. قال: أصلح الله القاضي، جلدني مائة، وشقق قضاياي، وعلقها في عنقي، وأقامني على البلس. قال: ما تقول يا حسن؟ قال: أمرني أمير المؤمنين بذلك. قال: حجتك؟ فأخرج كتابا من كمه وقال: هذا حجتي. قال: هاته. قال: ما كنت لأدفع حجتي إلى غيري، ولكن إن أردت أن تنسخه فانسخه. ثم أعاده إلى كمه.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال: أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال: حدثنا