أخبرنا محمد بن عبد الملك القرشي قال: أخبرنا عياش بن الحسن البندار قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني قال: أخبرني زكريا بن يحيى الساجي قال: سمعت الحسن بن محمد الزعفراني قال: قدم علينا الشافعي، واجتمعنا إليه فقال: التمسوا من يقرأ لكم. فلم يجترئ أحد يقرأ عليه غيري، وكنت أحدث القوم سنا، ما كان في وجهي شعرة، وإني لأتعجب اليوم من انطلاق لساني بين يدي الشافعي وأتعجب من جسارتي يومئذ، فقرأت عليه الكتب كلها إلا كتابين، فإنه قرأهما علينا؛ كتاب المناسك، وكتاب الصلاة. ولقد كتبنا كتب الشافعي يوم كتبناها وقرأناها عليه، وإنا لنحسب أنا في اللعب وما يحصل في أيدينا شيء، وأنه ضرب من اللعب، ولا نصدق أنه يكون آخر أمره إلى هذا، وذلك أنه قد كان غلب علينا قول الكوفيين.
حدثني الحسن بن أبي طالب قال: حدثنا علي بن الحسن الجراحي قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الجراح قال: سمعت الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني قال: لما قرأت كتاب الرسالة على الشافعي قال لي: من أي العرب أنت؟ فقلت: ما أنا بعربي، وما أنا إلا من قرية يقال لها: الزعفرانية. قال: فقال لي: فأنت سيد هذه القرية.
أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين المحتسب قال: حدثنا الحسن بن الحسين الهمذاني قال: حدثنا جعفر الخلدي قال: أخبرنا ابن مسروق قال: كنت يوما في مجلس الزعفراني الحسن بن الصباح، فجاء أبو ثور