فسلم على الزعفراني، وتساءلا وتكلما فتخاصما، ثم سلم عليه أبو ثور وانصرف، فقال لنا الزعفراني: خذوا. فأملى علينا [من مجزوء الرمل]:
أبدا بين المحبـ ـين جدال وقتال فإذا ما عريا من ذاك فالحب محال لا يطب حب إذا ما لم يكن فيه جدال وامتناع من حبيب عنده عز الوصال أخبرني علي بن أيوب القمي قال: حدثنا محمد بن عمران الكاتب قال: حدثني إبراهيم بن شهاب قال: حدثنا أحمد بن محمد الشطوي وعبيد الله بن محمد بن علي بن شهاب؛ قالا: سمعنا أبا علي الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ينشد وقد اجتمع إليه الناس ليحدثهم [من المنسرح]:
لا والذي تسجد الجباه له مالي بما دون ثوبها خبر ولا بفيها ولا هممت به ما كان إلا الحديث والنظر فقال له رجل: يا أبا علي، إن هذا يغنى به! فقال: ثكلتك أمك، وهل يغنى إلا بالشعر الجيد!
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ قال: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز قال: حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله قال: قال لي عمي: وسألته - يعني أحمد بن محمد بن حنبل - عن الزعفراني أو ابن الزعفراني الذي ينزل بقرب أبي ثور، فقال: ما بلغني عنه إلا خيرا.
أخبرنا البرقاني قال: أخبرنا علي بن عمر الدارقطني قال: حدثنا الحسن بن رشيق المصري قال: حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه. ثم أخبرني الصوري قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قال: سمعت أبي يقول: الحسن بن محمد الزعفراني أبو علي ثقة.