أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين، قال: سمعت أحمد بن محمد بن زكريا يقول: سمعت أحمد بن عطاء يقول: كان خالي يتفقه بالحديث ويفتي بالمقاطيع. وقال: سمعت أحمد بن محمد بن زكريا يقول: سمعت أبا عبد الله الروذباري يقول: قال لي أبو أحمد الرندي الحافظ: ما رأينا أحفظ من خالك أبي علي.
قرأت على محمد بن أبي الحسن الساحلي، عن أبي العباس أحمد بن محمد النسوي، قال: سمعت أحمد بن أحمد الرازي يقول: سمعت محمد بن عمر الجعابي الحافظ يقول: قصدت عبدان الأهوازي فقصدت مسجده فرأيت شيخا وحده قاعدا في المسجد ربعا حسن الشيبة عليه كساء بركان حسن فذاكرني بأكثر من مائتي حديث في الأبواب، وكنت قد سلبت في الطريق فأعطاني الذي كان عليه فلما دخل عبدان المسجد، ورآه اعتنقه وبش به فقلت لهم: من هذا الشيخ؟ قالوا: هذا أبو علي الروذباري. ثم كان له معاودة في الحديث، فرأيت من حفظه للحديث ما تعجبت.
وقال لي محمد بن أبي الحسن: بلغني عن أبي علي الروذباري أنه قال: أستاذي في التصوف: الجنيد، وأستاذي في الحديث والفقه: إبراهيم الحربي، وأستاذي في النحو: أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب.
أخبرنا محمد بن علي بن الفتح الحربي، قال: أخبرنا محمد بن الحسين النيسابوري، قال: سمعت أبا عثمان المغربي يقول: كان ابن الكاتب إذا ذكر الروذباري يقول: سيدنا أبو علي، فقيل له في ذلك، فقال: لأنه ذهب من علم الشريعة إلى علم الحقيقة، ونحن رجعنا من الحقيقة إلى علم الشريعة.
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن الحسين الواعظ، قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري بصور الساحل، قال: كان خالي أبو علي قد خرج