من القرافة يريد الجامع، فإذا بأصحاب الحديث قد خرجوا من عند رجل قد كتبوا عنه، فقال لهم: يا أصحاب الحديث، جعلكم الحديث حديثا.
أخبرنا إسماعيل الحيري، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين، قال: سمعت سعيد بن سلام المغربي يقول: سمعت أبا علي الكاتب يقول: ما رأيت أحدا أجمع لعلم الشريعة والحقيقة من أبي علي الروذباري.
وأخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال: أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، قال: أخبرنا أبو الفضل نصر بن محمد بن يعقوب، قال: حدثنا قسيم بن أحمد غلام الزقاق، قال: حدثنا أبو علي الروذباري الصوفي، قال: حدثنا أبو عبد الله بن بحر، قال: حدثنا الحسين بن نصر، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله تعالى:(يخافون ربهم من فوقهم) قال: مخافة الإجلال.
أخبرني أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن فضالة النيسابوري بالري، قال: سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن سعيد السرخسي ببخارى يقول: سئل أبو علي الروذباري فقيل له: من الصوفي؟ فقال: من لبس الصوف على الصفا وسلك طريق المصطفى، وأطعم الهوى ذوق الجفا، وكانت الدنيا منه على القفا.
أنشدنا أحمد بن الحسين الواعظ، قال: أنشدنا أبو الفرج الورثاني الصوفي، قال: أنشدني محمد بن عبد العزيز الصوفي، قال: أحمد بن الحسين، وقد رأيته ولم أسمع منه، قال: أنشدني أبو علي الروذباري:
أنزه في روض المحاسن مقلتي وأمنع نفسي أن تنال المحرما وأحمل من ثقل الهوى ما لو انه على جامد الصلد الأصم تهدما