للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معنا محمد بن المظفر يوما في مجلس القاضي أبي عبد الله المحاملي، وذلك بعد رجوعه من سفره إلى الشام، فلما أملى المحاملي المجلس التفت إلي ابن المظفر وقال لي: يا أبا حفص، ما عدمنا من أبي محمد - يعني ابن صاعد - إلا عينيه.

قلت: أراد بذلك أن شيوخ المحاملي هم شيوخ ابن صاعد.

حدثني عبيد الله بن أحمد بن عثمان قال: سمعت أبا بكر الداودي يقول: كان يحضر مجلس المحاملي عشرة آلاف رجل.

أخبرني الأزهري قال: ذكر محمد بن جعفر النجار عن أحمد بن محمد شيخ له قال: اجتمع المبرد وأحمد بن يحيى - يعني ثعلبا - عند محمد بن طاهر أمير بغداد، فتناظرا في مسألة من أصول النحو عقلية ودققا، وكان الحسين بن إسماعيل المحاملي جالسا، فقالا: إن رأى القاضي أن يحكم بيننا؟ فقال: لا يسعني الحكومة بينكما، لأنكما تجاوزتما ما أعرفه، ولا يجوز حكمي إلا بعد معرفة.

أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال: حدثنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري قال: حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل المحاملي قال: كنت عند أبي الحسن بن عبدون وهو يكتب لبدر، وعنده جمع فيهم أبو بكر الداودي وأحمد بن خالد المادرائي، فذكر قصة مناظرته مع الداودي في التفضيل إلى أن قال: فقال الداودي: والله ما نقدر نذكر مقامات علي مع هذه العامة. قلت: أنا والله أعرفها؛ مقامه ببدر وأحد والخندق ويوم خيبر. قال: فإن عرفتها ينفعني أن تقدمه على أبي بكر وعمر. قلت: قد عرفتها، ومنه قدمت أبا بكر وعمر عليه. قال: من أين؟ قلت: أبو بكر كان مع النبي على العريش يوم بدر، مقامه مقام الرئيس، والرئيس ينهزم به الجيش، وعلي مقامه

<<  <  ج: ص:  >  >>