أن أجيب إلى ذلك. وكان مولده في سنة خمس وثلاثين ومائتين، وكانت وفاته في سنة ثلاثين وثلاثمائة، وعقد داره مجلسا للفقه في سنة سبعين ومائتين، فلم يزل أهل العلم والنظر يختلفون إليه ويتناظرون بحضرته في كل أسبوع في يوم الأربعاء إلى أن توفي.
حدثت عن أبي الفضل نصر بن أبي نصر الطوسي قال: سمعت أبا بكر محمد بن الحسين بن الإسكاف الفقيه يقول: كنت ببغداد محتارا في أمر أبي عبد الله المحاملي وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، فكنت أنا أفضل ابن أبي حاتم على المحاملي، فرأيت تلك الليلة فيما يرى النائم كأن قائلا يقول لي: استغفر في أمر المحاملي، فإن الله ليدفع البلاء عن أهل بغداد به، فلا تستصغر أمره.
حدثني أحمد بن أبي جعفر قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن الفرج بن منصور بن الحجاج يقول: توفي الحسين بن إسماعيل المحاملي يوم الخميس لثمان ليال بقين من ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة.
حدثني محمد بن الحسن بن العباس الكرجي قال: أخبرنا عبد الله بن عبيد الله المؤدب قال: أملى علينا أبو عبد الله المحاملي في يوم الأحد لاثني عشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة، وهو آخر مجلس أملاه، ومرض أبو عبد الله بعد أن حدث بهذا المجلس أحد عشر يوما، وتوفي يوم الأربعاء قبل المغرب، ودفناه يوم الخميس وقت العصر لثمان بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة.