عبد الأول، وأبو هشام الرفاعي، وحميد بن الربيع، والقاسم بن أبي شيبة.
أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الخالق بن منصور، قال: وسألت يحيى بن معين عن حديث يرويه حميد الخزاز، فقال لي: أو يكتب عن ذاك أحد؟! ذاك كذاب خبيث، غير ثقة ولا مأمون، يشرب الخمر، ويأخذ دراهم الناس ويكابرهم عليها حتى يصالحوه. قال لي يحيى: وجاءني مرة، فقال لي: يا أبا زكريا، هل بلغك عني شيء فما تنقم علي؟ قلت له: ما بلغني عنك شيء إلا أني أستحيي من الله أن أقول فيك باطلا.
سألت أبا بكر البرقاني عن حميد بن الربيع، فقال: كان أبو الحسن الدارقطني يحسن القول فيه، وأنا أقول: إنه ليس بحجة؛ لأني رأيت عامة شيوخنا يقولون: هو ذاهب الحديث.
أخبرنا البرقاني، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن الحسن السراجي يقول: سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم يقول: ما كان أحمد بن حنبل يقول في حميد بن الربيع إلا خيرا، وكذلك أبي وأبو زرعة.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قال: أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن علي بن الحسين الطاهري، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله المستعيني، قال: حدثنا أبو بكر المروذي، قال: سألت أحمد بن حنبل عن حميد الخزاز فقلت له: إن يحيى يتكلم فيه قال: ما علمته إلا ثقة، قد كنا نقدم عليه إلى الكوفة فننزل عنده فيفيدنا عن المحدثين، ثم قدم إلى بغداد ليسمع التفسير من حسين المروزي، فنزل عندي وطبخنا له كرنبية، فلما كان الليلة الثانية طبخنا له كرنبية، فلما كان الليلة الثالثة طبخنا له كرنبية، فقال: يا أبا