للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل، قال: كان الرشيد ولى أبا البختري وهب بن وهب قضاء القضاة ببغداد بعد أبي يوسف، وكان على قضاء الشرقية عمر بن حبيب، فعزله وولى حفص بن غياث، ثم عزله واستقضاه على الكوفة.

أخبرنا محمد بن علي بن الفتح، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا ابن مخلد قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبا معمر يقول: لما جيء بحفص وابن إدريس ووكيع إلى بغداد إلى القضاء، طرى حفص خضابه حين قرب من بغداد، فالتفت ابن إدريس إلى وكيع، فقال: أما هذا فقد قبل.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن جعفر المقرئ، قال: حدثنا الباوردي الشافعي، قال: قال حميد بن الربيع: لما جيء بعبد الله بن إدريس وحفص بن غياث ووكيع بن الجراح إلى أمير ا مؤمنين هارون الرشيد ليوليهم القضاء، دخلوا عليه؛ فأما ابن إدريس فقال: السلام عليكم، وطرح نفسه كأنه مفلوج، فقال هارون: خذوا بيد الشيخ لا فضل في هذا، وأما وكيع، فقال: والله يا أمير المؤمنين، ما أبصرت بها منذ سنة، ووضع إصبعه على عينه وعنى إصبعه، فأعفاه، وأما حفص بن غياث فقال: لولا غلبة الدين والعيال ما وليت.

أخبرني الحسين بن علي الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا محمد بن يزيد قال: سمعت حفص بن غياث قال: كنا حيث خرجنا إلى بغداد يجيئنا أصحاب الحديث، فيقول لهم ابن إدريس: عليكم بالشعر والعربية. فقلت: ألا تتقي الله؟ قوم يطلبون آثار رسول الله ﷺ تأمرهم يطلبون الشعر والعربية، لئن عدت لأسوءنك.

<<  <  ج: ص:  >  >>