أخبرنا عُبَيد الله بن عُمَر الواعظ، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض، قال: حدثنا إسحاق بن سيار النصيبي، قال: حدثنا إبراهيم بن مهدي قال: سمعت حفص بن غياث، وهو قاض بالشرقية، يقول لرجل يسأل عن مسائل القضاء: لعلك تريد أن تكون قاضيا؟ لأن يدخل الرجل إصبعه في عينه فيقتلعها فيرمي بها خير له من أن يكون قاضيا.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا الحسن بن عمرو الشيعي قال: سمعت بشرا - يعني ابن الحارث - يقول: قال حفص بن غياث: لو رأيت أني أسر بما أنا فيه لهلكت.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قال: سمعت محمد بن عثمان يقول: حدثني أبي، قال: سمعت عمر بن حفص بن غياث يقول: لما حضرت أبي الوفاة أغمي عليه، فبكيت عند رأسه، فأفاق، فقال: ما يبكيك؟ قلت: أبكي لفراقك، ولما دخلت فيه من هذا الأمر - يعني القضاء - فقال: لا تبك، فإني ما حللت سراويلي على حرام قط، ولا جلس بين يدي خصمان فباليت على من توجه الحكم منهما.
أخبرنا علي بن المحسن، قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قال: حدثني عمر بن الحسن، قال: حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور، عن أبي هشام الرفاعي: أن حفص بن غياث كان جالسا في الشرقية للقضاء فأرسل إليه الخليفة يدعوه، فقال له: حتى أفرغ من أمر الخصوم، إذ كنت أجيرا لهم وأصير إلى أمير المؤمنين، ولم يقم حتى تفرق الخصوم.
أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن البيع، قال: أخبرنا أبو الفضل العباس بن أحمد بن موسى بن أبي مواس الكاتب، قال: أخبرنا أبو علي الطوماري،