إلى الثغر في سنة تسعين ومائة، وسألته في درب الحجارة وهو في السفينة، فقلت: يا أبا محمد هذا التفسير سمعته من ابن جريج؟ فرأيت عينه قد انقلبت، فقال: سمعت التفسير من ابن جريج، وهذه الأحاديث الطوال، وكل شيء قلت حدثنا ابن جريج فقد سمعته.
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أخبرنا محمد بن حميد المخرمي، قال: حدثنا علي بن الحسين بن حِبّان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قال أبو زكريا: قال لي المعلى الرازي: قد رأيت أصحاب ابن جريج بالبصرة ما رأيت فيهم أثبت من حجاج. قال أبو زكريا: فكنت أتعجب منه، فلما تبينت ذاك إذا هو كما قال، كان أثبتهم في ابن جريج.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود يقول: خرج أحمد ويحيى إلى حجاج الأعور إلى المصيصة، وبلغني أن يحيى كتب عنه نحوا من خمسين ألف حديث.
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا محمد بن جعفر الراشدي، قال: حدثنا أبو بكر الأثرم، قال: قال أبو عبد الله: ما كان أضبط حجاج – يعني ابن محمد - وأصح حديثه، وأشد تعاهده للحروف، ورفع أمره جدا. فقلت له: كان صاحب عربية؟ فقال: نعم.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: أخبرت عن إبراهيم بن محمد بن سفيان، قال: سمعت إسحاق بن عبد الله بن إبراهيم السلمي الخشك يقول: حجاج بن محمد نائما، أوثق من عبد الرزاق يقظان.