البلخي قال: سمعت حاتما الأصم وقيل له: من أين تأكل؟ فقال:(وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ).
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: سمعت أحمد بن بندار الفقيه يقول: حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، قال: سمعت أبا تراب النخشبي يقول: سمعت حاتما يقول: لي أربع نسوة، وتسعة من الأولاد ما طمع الشيطان أن يوسوس إلي في شيء من أرزاقهم.
أخبرنا عبد الكريم بن هوازن القشيري قال: سمعت أبا علي الحسن بن علي الدقاق يقول: جاءت امرأة، فسألت حاتما عن مسألة، فاتفق أن خرج منها في تلك الحالة صوت فخجلت، فقال حاتم: ارفعي صوتك، وأرى من نفسه أنه أصم، فسرت المرأة لذلك، وقالت: إنه لم يسمع الصوت، فغلب عليه اسم الصمم.
أخبرنا عبد العزيز بن علي الوراق، قال: حدثنا علي بن عبد الله الهمذاني، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله بن حفص، عن علي بن الموفق، قال: سمعت حاتم كر وهو الأصم يقول: لقينا الترك، وكان بيننا جولة، فرماني تركي بوهق فأقلبني عن فرسي، ونزل عن دابته فقعد على صدري، وأخذ بلحيتي هذه الوافرة، وأخرج من خفه سكينا ليذبحني به، فوحق سيدي ما كان قلبي عنده ولا عند سكينة، إنما كان قلبي عند سيدي أنظر ماذا ينزل به القضاء منه، فقلت: سيدي قضيت على أن يذبحني هذا، فعلى الرأس والعين، إنما أنا لك وملكك، فبينا أنا أخاطب سيدي وهو قاعد على صدري، آخذ بلحيتي ليذبحني، إذ رماه بعض المسلمين بسهم فما أخطأ حلقه، فسقط عني، فقمت أنا إليه فأخذت السكين من يده فذبحته، فما هو إلا أن تكون قلوبكم عند السيد