أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، ومُحَمد بن الحسين بن الفضل، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: أخبرنا - وفي حديث ابن رزق: حدثنا - أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا مؤمل أبو عبد الرحمن، قال: سمعت أبا نعيم يقول: كان خالد المدائني يلزق أحاديث الليث، إذا كان عن الزهري، عن ابن عمر أدخل سالما، وإذا كان عن الزهري عن عائشة أدخل عروة، فقلت له: اتق الله! فقال: ويجيء أحد يعرف هذا؟
وقال الأبار: حدثني مجاهد بن موسى، قال: أتيت خالدا المدائني بشفاعة، فقال لي: أي شيء تريد؟ قلت: حديث الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب، فأخرجه فأعطاني، فجعلت أكتب على الولاء، وكنا أربعة، فقالوا لي: انتخب، فقلت: لا، إلا على الولاء، فتركوني، فكتبت ثم أعطيته يقرأ ويسند لي، فقلت: ليس هذا في الكتاب، فقال: اكتب كما أقول لك، فقلت: جزاك الله خيرا، وظننت أنه تركها عمدا، حتى تبينت بعد ذلك. وحدثني عن ليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن مُحَمد بن يَحْيَى بن حِبَّان، فقلت: حَبان. فقال: حِبان وحَبان واحد! وكان يحدث هذا بشيء وهذا بشيء. قال مجاهد: رأيتهم قد جاؤوا بحديث ليث بن سعد إلى يونس بن محمد فجعلوا يقابلون بها، فإذا ليس يتفق.
أخبرنا الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: سئل يحيى بن معين عن خالد المدائني، فقال: كان يزيد في الأحاديث الرجال يوصلها لتصير مسندة.
أخبرني السكري، قال: أخبرنا الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا ابن الغلابي، قال: وكان يحيى بن معين قد كتب عن