خالد المدائني، ثم سجر بها التنور مع كتب عبد العزيز بن أبان.
أنبأنا أحمد بن محمد الكاتب، قال: أخبرنا محمد بن حميد، قال: حدثنا ابن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده: قال أبو زكريا: ولو أن رجلا هم أن يكذب في الحديث لبين الله أمره، كان خالد أبو الهيثم من أثبت الناس وأكيسه وأدهاه، فانظر كيف وقع في أحاديث يسيرة لما أن أراد الله أن يبين من أمره. قال أبو زكريا: كان أول ما أنكرت من أمره حدثنا بأحاديث عن رشدين ثم قال لنا بعد: اجعلوها كلها عن ليث، فأنكرت ذلك عليه حتى جاءت تلك الأحاديث، وكان بيني وبينه صداقة ومودة، فكنت آتيه بعد ذلك، ولا والله ما كتبت عنه بعد ما قيل فيه حديثا قط، ولا قال لي هو شيء ولا قلت له، وكان قبل ذاك يقول كثيرا: اكتب هذا الحديث اكتب هذا، فكنت بعد ذاك أذهب إليه فما قال لي قط: اكتب هذا، ولا ذكر لي حديثا. قال أبو زكريا: أخبرني حريش أخوه، وجاءني إلى البيت، فقال لي: يا أبا زكريا، أنا والله الذي لا إله إلا هو كتبت له أحاديث ليث عن يونس بمصر من كتاب أبي صالح بخط الوراقين وهو ببغداد، كتب إلي أن أكتبها له فأخذها كلها فحدث بها، ثم قال: يا أبا زكريا: لا تذكرون من هذا، فوالله الذي لا إله إلا هو ما أخبرت به أحدا قبلك الساعة.
أخبرنا العتيقي، قال: أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، قال: حدثنا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سألت أبي عن خالد بن القاسم المدائني، فقال: لا أروي عنه شيئا.
أخبرني أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة،