أخبرني العتيقي، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: حدثنا جعفر بن محمد الصندلي، قال: أخبرنا أبو بكر بن حماد، قال: قيل لخلف: لم تأخذ على الناس بالتحقيق؟ قال: حتى إذا صاروا إلى المحاريب حدروا.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: سمعت أحمد بن كامل القاضي يقول: سمعت حسين بن فهم يقول: ما رأيت أنبل من خلف بن هشام، كان يبدأ بأهل القرآن، ثم يأذن لأصحاب الحديث، وكان يقرأ علينا من حديث أبي عوانة خمسين حديثا، هذا أو نحوه. قال أحمد بن كامل: وقد رأى - يعني ابن فهم - أحمد والناس.
حدثني نصر بن إبراهيم النابلسي ببيت المقدس، قال: أخبرنا عمر بن أحمد بن محمد الواسطي الخطيب في المسجد الأقصى، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الملطي، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن جعفر بن زياد السوسي بحلب قال: ذكر أبو جعفر النفيلي خلف بن هشام البزار، فقال: كان من أصحاب السنة لولا بلية كانت فيه، شرب النبيذ.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن زياد النقاش، قال: سمعت إدريس بن عبد الكريم الحداد يقول: كان خلف بن هشام يشرب من الشراب على التأويل، فكان ابن أخته يوما يقرأ عليه سورة الأنفال حتى بلغ:(لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) فقال: يا خال، إذا ميز الله الخبيث من الطيب، أين يكون الشراب؟ قال: فنكس رأسه طويلا، ثم قال: مع الخبيث، قال: فترضى أن تكون مع أصحاب الخبيث؟ قال: يا بني، امض إلى المنزل فاصبب كل شيء فيه، وتركه. فأعقبه الله الصوم، فكان يصوم الدهر إلى أن مات.
أخبرنا هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري، قال: وجدت فيما حدث به أبو القاسم الحسين بن أحمد بن إبراهيم الفرائضي، قال: سمعت عباسا الدوري، وسئل عن حكاية عن أحمد بن حنبل في خلف، فقال: لم أسمعها