سألته أن يخرجها إلي، يعني أحاديث ابن أبي ذئب عن الزهري هذه المسائل، قال: فقال لي معن: وما تصنع بها؟ هي عند بصري لكم يقال له روح، كان عندنا ها هنا حين قرأ علينا ابن أبي ذئب هذا الكتاب. قال علي: فأتيت عبد الرحمن بن مهدي فأخبرته، فأحسبه قال: استحله لي.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبي: كانوا يقولون: إن روحا لا يعرف، يعني في الحديث، سمعت عثمان بن عمر قال: استعرت من روح كتاب هشام، فكان كتابا تاما. قال: أبي، وقيل لأبي عاصم، وسألوه عن روح: هل تعرفه؟ قال: كيف لا أعرفه وكان يشغبنا عند ابن جريج؟ قال أبي: وقال أبو زيد الهروي، يحكي عن شعبة: كنا عنده فاستفهمه رجل، فقال: لا تكن كأخي قيس بن ثعلبة، يعني روح بن عبادة.
أخبرنا البرقاني، قال: قرئ على أبي الحسين الحجاجي وأنا أسمع: حدثكم أبو بكر بن خزيمة، قال: سمعت محمد بن معمر، قال: سمعت أبا زيد الهروي يقول: كنا عند شعبة، فجاءه رجل فسأله عن حديث، وكانت في الرجل عجلة، فقال شعبة: يجيء الرجل يسألني عن الحديث كمثل قوم مروا على دار، فقالوا: ما أحسنها! ودخلها رجل فتخيرها بيتا بيتا، لا والله حتى يلزمني كما لزمني هذا، وروح بن عبادة بين يديه وهو يومئ إليه.
أخبرني أبو نصر أحمد بن عبد الملك، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر،