قريب من قبر النبي ﷺ فسلم على النبي ثم ذكر محامده، ثم بدأ بأبي بكر فذكر منه محامد، وبعمر مثل ذلك، قال: فأطرق ابن أبي حازم، ثم التفت إلينا فسلم وقعد، قال: وابن أبي حازم مطرق لما رأى منه ومن لسانه. قال: قلت له: يا أبا داود إني ذكرت لأبي تمام أنك تروي ألف حديث عن أبي حازم فأنكر ذلك، قال: وكيف ينكر ذلك؟ فلقد كان يكرمني، وكنت آتيه، وكان اسم خادمه فلانة، وكان وكان، فعدد من هذا أشياء حتى كأنه الساعة خرج من بيتهم، ثم التفت إلى ابن أبي حازم، فقال: فلكأني بك تدرج بين أيدينا. قال: فأخذ ابن أبي حازم يعجب، وقال: لا عليك أيها الشيخ أن تكثر. قال: فقام وتركنا.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو الليث نصر بن القاسم الفرائضي، قال: حدثنا المفضل بن غسان الغلابي، قال: حدثنا المعيطي عن شريك قال: ذكر له أبو داود النخعي فقال: كذاب النخع. قال أبو عبد الرحمن، يعني الغلابي: وسئل عنه يحيى بن معين. فقال: قد كان له أب ثقة.
أخبرنا البرقاني، قال: حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قال: حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم، قال: حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي، قال: حدثني محمد بن إدريس قال: سمعت أبا الوليد يقول: سمعت شريكا يقول: ما لقينا من ابن عمنا، يعني سليمان بن عمرو، يكذب على رسول الله ﷺ.
وقال سعيد: حدثنا محمد بن مسلم بن وارة قال: سمعت أبا الوليد يقول: أتيت سليمان بن عمرو فجلست إليه فقلت لقوم معي: ننظر هل لما يقال فيه أصل؟ فجلسنا إليه، فقال: حدثنا سليمان التيمي عن أنس، قال: من قاد أعمى أربعين خطوة. فقلت لهم: قوموا من عند هذا الكذاب.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبو معمر،