قال: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن حديث هشام بن عامر: احفروا وأعمقوا، وقلت: يختلفون فيه؟ فقال: نعم يضطربون فيه. قال أبو بكر: فهذا قال فيه جرير بن حازم، عن حميد بن هلال، عن سعد بن هشام بن عامر، عن أبيه، وقال: سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر. وهكذا قال حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال، عن هشام بن عامر، إلا أن سليمان بن حرب حدثنا ببغداد عن حماد بن زيد عن أيوب عن حميد عن سعد بن هشام بن عامر عن أبيه، ثم قال لي بالبصرة: اترك فيه سعد بن هشام عن أبيه. ورواه عبد الوارث فقال: عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي الدهماء، عن هشام بن عامر، فلم يحكم أبو عبد الله لأحد منهم، وأما غيره، فقال: الحديث حديث أبي الدهماء.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عفير، قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا المسعري، قال: جاء رجل إلى سليمان بن حرب، فقال: إن مولاك فلانا مات وخلف قيمة عشرين ألف درهم، قال: فلان أقرب إليه مني، المال لذاك دوني، قال: وهو يومئذ محتاج إلى درهم.
حدثني أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن محمد الخرجوشي بلفظه، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن العباس، قال: حدثنا القاضي المقدمي. وأخبرني الحسين بن علي الصيمري، قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني، قال: أخبرني محمد بن يحيى، قال: حدثني المقدمي القاضي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا يحيى بن أكثم، قال: قال لي المأمون: من تركت بالبصرة؟ فوصفت له مشايخ منهم سليمان بن حرب، وقلت: هو ثقة حافظ للحديث، عاقل في نهاية الستر والصيانة، فأمرني بحمله إليه، فكتبت إليه في ذلك، فقدم، فاتفق أني أدخلته إليه وفي المجلس ابن أبي دؤاد، وثمامة، وأشباه لهما، فكرهت أن يدخل مثله بحضرتهم، فلما دخل سلم فأجابه المأمون، ورفع مجلسه، ودعا له سليمان