بالعز والتوفيق، فقال ابن أبي دؤاد: يا أمير المؤمنين نسأل الشيخ عن مسألة، فنظر المأمون إليه نظر تخيير له، فقال سليمان: يا أمير المؤمنين، حدثنا حماد بن زيد قال: قال رجل لابن شبرمة: أسألك؟ فقال: إن كانت مسألتك لا تضحك الجليس، ولا تزري بالمسؤول فسل. وحدثنا وهيب بن خالد، قال: قال إياس بن معاوية: من المسائل ما لا ينبغي للسائل أن يسأل عنها، ولا للمجيب أن يجيب فيها، فإن كانت مسألته من غير هذا فليسأل وإن كانت من هذا فليمسك، قال: فهابوه فما نطق أحد منهم حتى قام، وولاه قضاء مكة، فخرج إليها.
قلت وكانت ولايته قضاء مكة في سنة أربع عشرة ومائتين فلم يزل على ذلك إلى أن عزل في سنة تسع عشرة ومائتين.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا محمد بن أحمد ابن الصواف، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبي يقول: كتبنا عن سليمان بن حرب، وابن عيينة حي.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود يقول: كان سليمان بن حرب يحدث بحديث، ثم يحدث به كأنه ليس ذاك.
قلت: كان سليمان يروي الحديث على المعنى فتتغير ألفاظه في روايته.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا سليمان بن حرب، وكان ثقة ثبتا صاحب حفظ.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم الغازي، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: سليمان بن حرب كان ثقة بصريا.