زكريا بن يحيى، يعني الساجي، قال: حدثني أحمد بن محمد، قال: حدثنا ابن عرعرة، قال: كنت عند يحيى بن سعيد وعنده بلبل، وابن أبي خدويه، وعلي، فأقبل ابن الشاذكوني فسمع عليا يقول ليحيى القطان: طارق وإبراهيم بن مهاجر؟ فقال يحيى: يجريان مجرى واحدا، فقال الشاذكوني: نسألك عما لا ندري، وتكلف لنا ما لا تحسن، إنما نكتب عليك ذنوبك، حديث إبراهيم بن مهاجر خمسمائة، وحديث طارق مائتين، عندك عن إبراهيم مائة، وعن طارق عشرة، فأقبل بعضنا على بعض، فقلنا: هذا ذل، فقال يحيى: دعوه فإن كلمتموه لم آمن أن يقرفنا بأعظم من هذا.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قال: أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة، قال: حدثنا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حدثنا عبد الله ابن أحمد قال: سمعت أبي يقول: كان يحيى بن سعيد يُسَمِّي الشاذكوني: الخائب.
أخبرني علي بن محمد بن الحسن المالكي، قال: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، قال: حدثنا عبد الله بن علي بن عبد الله المديني، قال: سمعت أبي وقلت له شيئا رواه الشاذكوني، عن يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، قال: قال رسول الله ﷺ: أريت بني أمية في صورة القردة والخنازير يصعدون منبري، فشق ذاك علي، فأنزلت: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فأنكر في صورة القردة والخنازير أشد الإنكار، قال: حدثناه يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن علي بن زيد، عن ابن المسيب، قال: قال نبي الله ﷺ: أريت بني أمية يصعدون منبري، فشق علي، فأنزلت: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ.