بالعباسية بباب الميدان، ذكر ذلك إسماعيل بن علي الخطبي، فيما أنبأني إبراهيم بن مخلد أنه سمعه منه.
ولمحمد بن إبراهيم عقب ببغداد، وقد روى العلم عن جعفر بن محمد بن علي، وعبد الصمد بن علي، وابن أبي ليلى، وعن عمه أبي جعفر المنصور أيضا.
حدثني عبد العزيز بن علي الوراق لفظا، قال: حدثنا أبو موسى هارون بن عيسى بن المطلب بن إبراهيم بن عبد العزيز الخطيب الهاشمي، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام الهاشمي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا جدي محمد بن إبراهيم الإمام، وكان يجلس لولده وولد ولده في كل يوم خميس يعظهم ويحدثهم، قال: أرسل إلي أمير المؤمنين المنصور بكرا واستعجلني الرسول فظننت ذلك لأمر حادث فركبت إذ سمعت وقع الحافر فقلت للغلام: انظر من هذا؟ فقال: هذا أخوك عبد الوهاب. فرفقت في السير فلحقني فسلم علي، فقال: أتاك رسول هذا؟ فقلت: نعم. فهل أتاك؟ قال: نعم. فقلت: فيم ذاك ترى؟ قال: تجده اشتهى خلا وزيتا برد الغداة، فأحب أن نأكل معه. فقلت: ما أرى ذلك، وما أظن هذا إلا لأمر. قال: فانتهينا إليه فدخلنا فإذا الربيع واقف عند الستر فإذا المهدي ولي العهد هو في الدهليز جالس وإذا عبد الصمد بن علي، وداود بن علي، وإسماعيل بن علي، وسليمان بن علي، وجعفر بن محمد بن علي بن الحسين، وعبد الله بن حسن بن حسن، والعباس بن محمد، فقال الربيع: اجلسوا مع بني عمكم. قال: فجلسنا ثم دخل الربيع وخرج وقال للمهدي: ادخل أصلحك الله. ثم خرج فقال: ادخلوا جميعا. فدخلنا