يرويه عن شعبة عن نعيم بن أبي هند رواه إنسان يقال له: بكر بن عيسى، من أصحاب أبي عوانة، وأثنى عليه، كان يعالج البز، فخالفه في كلامه، قلت له: وأسنده ذاك أيضا؟ فقال: نعم، قال: عَن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، يعني حديث النبي ﷺ: أنه صلى خلف أبي بكر في مرضه، قلت لأبي عبد الله: وروى شبابة، عن شعبة، عن قتادة، عن زرارة، عن عمران: أن النبي ﷺ أوتر بسبح اسم ربك الأعلى، فقال: هذا باطل، ليس من هذا شيء، إنما رواه حجاج، عن قتادة، عن زرارة، عن عمران، عن النبي ﷺ، حدثناه عباد بن العوام، عن حجاج. وأما حديث شعبة، فحدثناه كذا وكذا، عن شعبة، عن قتادة عن زرارة، عن ابن أبزى، قال: والحديث يصير إلى ابن أبزى.
أخبرنا الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا جدي، قال: سمعت علي بن عبد الله، وقيل له: روى شبابة، عن شعبة، عن بكير بن عطاء، عن عبد الرحمن بن يعمر في الدباء، فقال علي: أي شيء نقدر نقول في ذاك، يعني شبابة، كان شيخا صدوقا، إلا أنه كان يقول بالإرجاء، ولا ننكر لرجل سمع من رجل ألوفا أو ألفين أن يجيء بحديث غريب. قال جدي: وحديث شبابة سمعته يحدث به، قال: حدثنا شعبة عن بكير بن عطاء، عن عبد الرحمن بن يعمر قال: نهى النبي ﷺ عن الدباء والمزفت. وهذا حديث لم نسمعه من أحد من أصحاب شعبة إلا من شبابة، ولم يبلغني أيضا أن أحدا من أصحاب شعبة رواه غير شبابة.
حدثني الصوري، قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر الطرسوسي، قال: حدثنا عبد الله بن جابر البزاز، قال: سمعت جعفر بن محمد بن عيسى يقول: سمعت محمد بن عيسى ابن الطباع يقول: قال شبابة: كان خارجة بن مصعب يحدثنا، عن ابن عون ومشايخ البصريين وهم أحياء، قال: فقلت له: هؤلاء أحياء، قال: تكون هذه معكم أطراف، قال: فمات أولئك ولم ألقهم، وبقي سماعنا منه، قال: ورأيت