للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التي فيها: (إن الله لا يحب المسرفين)، فقال: صدق الله، وما قلنا كما قلنا.

أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا أبو القاسم علان الرزاز، قال: حدثني أبو الحسن الجاماسبي قال: قال رجل بخراسان: قال لي صديق لي: رأيت رجلا بمرو في يوم جمعة بحال سيئة، ثم رأيته في الجمعة الأخرى على برذون، فقلت له: ما الخبر؟ فقال: أنا على باب طاهر بن الحسين منذ ثلاث سنين ألتمس الوصول إليه فيتعذر ذلك، حتى قال لي بعض أصحابه يوما: إن الأمير يركب اليوم في الميدان للعب بالصوالجة، فقلت: اليوم أصل إليه، فصرت إلى الميدان، فرأيت الوصول متعذرا، وإذا فرجة من بستان، فالتمست الوصول منها إلى الميدان، فلما سمعت الحركة وضرب الصوالجة ألقيت نفسي من الثلمة، فنظر إلي فقال: من أنت؟ فقلت: أنا بالله وبك أيها الأمير، إياك قصدت، ومنك أطلب، وقد قلت بيتي شعر، فقال: هاتهما، وأقبل ميكال إلي فزجره عني فأنشدته [من الكامل]:

أصبحت بين خصاصة وتجمل والحر بينهما يموت هزيلا فامدد إلي يدا تعود بطنها بذل النوال وظهرها التقبيلا فأمر لي بعشرة آلاف درهم، وقال: هذه ديتك ولو كان ميكال أدركك لقتلك، وهذه عشرة آلاف درهم لعيالك، امض لشأنك، ثم قال: سدوا هذه الثلم لا يدخل إلينا منها أحد.

أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: أخبرني علي بن محمد بن عبد الله الحمادي بمرو، قال: سمعت محمد بن موسى بن حماد يقول: توفي طاهر بن الحسين بمرو سنة سبع ومائتين.

أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم

<<  <  ج: ص:  >  >>