رَوَى عنه دعلج بن أحمد، وأبو عمر بن حيويه، ومُحَمد بن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، وعمر بن إبراهيم الكتاني، ويوسف القواس، وأبو طاهر المخلص، وغيرهم.
وكان حافظا متقنا، عالما بالفقه والحديث معا، موثقا في روايته.
أخبرني أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني عمرو بن سعد، قال: حدثني زياد النميري، قال: حدثني أنس بن مالك قال: وافق رسول الله ﷺ رمضان في سفره فصام، ووافق رمضان في سفره فأفطر. قال أبو بكر: كتب عني موسى بن هارون هذا الحديث منذ أربعين سنة.
حدثنا البَرْقانِيُّ، قال: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: ما رأيت أحفظ من أبي بكر النيسابوري.
ذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل الدارقطني عن أبي بكر النيسابوري، فقال: لم نر مثله في مشايخنا لم نر أحفظ منه للأسانيد والمتون، وكان أفقه المشايخ، جالس المزني، والربيع، وكان يعرف زيادات الألفاظ في المتون. ولما قعد للتحديث قالوا: حدث، قال: بل سلوا، فسئل عن أحاديث فأجاب فيها وأملاها، ثم بعد ذلك ابتدأ يحدث.
حدثني محمد بن علي الصوري مذاكرة قال: قال لي عبد الغني بن سعيد الحافظ: سمعت الدارقطني يقول: كنا ببغداد يوما جلوسا في مجلس اجتمع فيه جماعة من الحفاظ يتذاكرون، وذكر الدارقطني أبا طالب الحافظ، وأبا بكر ابن الجعابي وغيرهما، فجاء رجل من الفقهاء فسأل الجماعة: من