روى عن النبي ﷺ: جعلت لي الأرض مسجدا، وجعلت تربتها لنا طهورا؟ فقالت الجماعة: روى هذا الحديث فلان وفلان وسموهم، فقال السائل: أريد هذه اللفظة: وجعلت تربتها لنا طهورا. فلم يكن عند واحد منهم جواب، ثم قالوا: ليس لنا غير أبي بكر النيسابوري، فقاموا بأجمعهم إلى أبي بكر فسألوه عن هذه اللفظة، فقال: نعم حدثنا فلان عن فلان، وساق في الوقت من حفظه الحديث، واللفظة فيه.
قلت: وهذا الحديث على هذا اللفظ يرويه أبو عوانة، عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان، عن النبي ﷺ تفرد به أبو عوانة، وأخرجه مسلم بن الحجاج في صحيحه.
أنبأنا أبو سعد الماليني، قال: أخبرنا يوسف بن عمر بن مسرور، قال: سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: تعرف من أقام أربعين سنة لم ينم الليل، ويتقوت كل يوم بخمس حبات، ويصلي صلاة الغداة على طهارة العشاء الآخرة؟ ثم قال: أنا هو، وهذا كله قبل أن أعرف أم عبد الرحمن، أيش لمن زوجني، ثم قال في إثر هذا: ما أريد إلا الخير.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأخبرنا