عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وإلى آخر معه، وهو يحيى بن أبي غسان الشيخ الصالح من أهل الفضل، فكانا يقسمانه. ثم ولاه أمير المؤمنين هارون الرشيد اليمن، وزاده معها ولاية عك، وكانت عك إلى والي مكة، ورزقه ألفي دينار في كل شهر، فقال يحيى بن خالد: يا أمير المؤمنين كان رزق والي اليمن ألف دينار فجعلت رزق عبد الله بن مصعب ألفي دينار، فأخاف أن لا يرضى أحد توليه اليمن من قومك من الرزق بأقل مما أعطيت عبد الله بن مصعب، فلو جعلت رزقه ألف دينار كما كان يكون وأعضته من الألف الآخر مالا تجيزه به، لم تكن عليك حجة لأحد من قومك في الجائزة فصير رزقه ألف دينار، وأجازه بعشرين ألف دينار. فاستخلف على اليمن الضحاك بن عثمان بن الضحاك، وكلم له أمير المؤمنين فأعانه على سفره بأربعين ألف درهم فأقام الضحاك خليفته حتى قدم عليه.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: وولى بكار بن عبد الله بن مصعب المدينة، وشخص عبد الله بن مصعب أبوه إلى مدينة السلام فأقام بالباب.
ذكر محمد بن أبي الفوارس أن محمد بن حميد المخرمي أخبرهم، قال: حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده: سألته، يعني يحيى بن معين، عَن أبي مصعب الزبيري عبد الله بن مصعب بن ثابت، فقال: كان ضعيف الحديث لم يكن عنده كتاب، إنما كان يحفظ.
أخبرنا الأزهري، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا الطوسي، قال: حدثنا الزبير، قال: حدثني عمي مصعب بن عبد الله قال: مات