ورد أخبث رد بالكسر من حاجبيه فما برحت مكاني حتى قدرت عليه أخبرنا أبو محمد يحيى بن الحسن بن الحسن بن المنذر المحتسب، قال: أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، قال: أخبرنا أبو بكر بن دريد، قال: حدثنا الحسن بن خضر، قال: سمعت ابن أبي دؤاد يقول: أدخل رجل من الخوارج على المأمون، فقال: ما حملك على خلافنا؟ قال: آية في كتاب الله تعالى. قال: وما هي؟ قال: قوله: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ فقال له المأمون: ألك علم بأنها منزلة. قال: نعم، قال: وما دليلك؟ قال: إجماع الأمة. قال: فكما رضيت بإجماعهم في التنزيل فارض بإجماعهم في التأويل. قال: صدقت، السلام عليك يا أمير المؤمنين.
حدثني الحسن بن أبي طالب، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمران، قال: حدثنا صالح بن محمد، قال: حدثني أخي صدقة بن محمد قال: قال لي أبو محمد عبد الله بن محمد الزهري: قال المأمون: غلبة الحجة أحب إلي من غلبة القدرة، لأن غلبة القدرة تزول بزوالها، وغلبة الحجة لا يزيلها شيء.
أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي، قال: أخبرنا علي بن الحسن الرازي، قال: أخبرنا أبو علي الكوكبي، قال: حدثنا البحتري الوليد بن عبيد، قال: أخبرنا أبو تمام حبيب بن أوس قال: قال المأمون لأبي حفص عمر بن الأزرق الكرماني: أريدك للوزارة. قال: لا أصلح لها يا أمير