وكان أول مولود ولد بإفريقية في الإسلام، وولي القضاء بإفريقية، ووفد إلى أبي جعفر المنصور، وقدم عليه، وهو ببغداد؛ كذلك قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه قال: أخبرني أخي أبو القاسم عبيد الله بن العباس، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن سراج الحرشي قال: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قدم على أبي جعفر بغداد في بيعة أهل إفريقية.
وأنبأنا علي بن محمد بن عيسى البزاز، قال: حدثنا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، قال: حدثني إسحاق بن موسى، قال: حدثنا أبو داود يعني السجستاني، قال: سمعت أحمد بن صالح يقول: كان الإفريقي أسيرا في الروم فخلوا عنه لما رأوا منه، على أن يأخذ لهم شيئا عند الخليفة، فلذلك أتى أبا جعفر. قلت لأحمد بن صالح: يحتج بحديث الإفريقي؟ قال: نعم. قلت: صحيح الكتاب؟ قال: نعم.
أخبرني البرقاني، قال: حدثني محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمي، قال: حدثنا محمد بن علي الإيادي، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، قال: حدثني أحمد بن محمد، قال: حدثني الهيثم بن خارجة، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: ظهر بإفريقية جور من السلطان، فلما قام ولد العباس قدم عبد الرحمن بن زياد بن أنعم على أبي جعفر، فشكا إليه العمال ببلده، فأقام ببابه أشهرا، ثم دخل عليه، فقال: ما أقدمك؟ قال: ظهر الجور ببلدنا، فجئت لأعلمك، فإذا الجور يخرج من دارك. فغضب أبو جعفر وهم به، ثم أمر بإخراجه.
أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم