ابن محمد بن عرفة، قال: أخبرني أبو العباس المنصوري، قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: أخبرنا محمد بن يزيد، عن ابن إدريس، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي قال: أرسل إلي أبو جعفر المنصور فقدمت عليه، فدخلت والربيع قائم على رأسه فاستدناني، ثم قال لي: يا عبد الرحمن، كيف ما مررت به من أعمالنا إلى أن وصلت إلينا؟ قال: قلت: رأيت يا أمير المؤمنين أعمالا سيئة، وظلما فاشيا، ظننته لبعد البلاد منك، فجعلت كلما دنوت منك كان أعظم للأمر. قال: فنكس رأسه طويلا ثم رفعه إلي، فقال: كيف لي بالرجال؟ قلت: أفليس عمر بن عبد العزيز كان يقول: إن الوالي بمنزلة السوق يجلب إليها ما ينفق فيها، فإن كان برا أتوه ببرهم، وإن كان فاجرا أتوه بفجورهم. قال: فأطرق طويلا، فقال لي الربيع، وأومأ إلي أن اخرج فخرجت، وما عدت إليه.
أخبرنا يوسف بن رباح، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، قال: حدثنا أبو بشر الدولابي، قال: حدثنا أبو عبيد الله معاوية بن صالح، قال: سمعت المقرئ يقول: قال عبد الرحمن: أنا أول مولود في الإسلام بعد فتح إفريقية. قال أبو بشر: وزعم يحيى بن معين عن ابن إدريس أنه قدم على أبي جعفر بالكوفة، وولي القضاء لمروان بن محمد بن مروان على إفريقية.
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني بأصبهان، قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، قال: حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: كان يحيى، وعبد الرحمن لا يحدثان عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق،