عبد الواحد بن محمد الخصيبي، قال: حدثني أبو عيسى بن حمدون، قال: حدثني أبو سهل الرازي، قال: لم يشرك في القضاء بين أحد قط إلا بين عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبري وبين عمر بن عامر على قضاء البصرة، وكانا يجتمعان جميعا في المجلس وينظران جميعا بين الناس، قال: فتقدم إليهما قوم في جارية لا تنبت؛ قال: فقال فيها عمر بن عامر: هذه فضيلة في الجسم. وقال عبيد الله بن الحسن: كل ما خالف ما عليه الخلقة فهو عيب.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن هارون التميمي بالكوفة، قال: حدثنا أبو أحمد الجلودي، عن أبي خليفة، عن محمد بن سلام، قال: أتى رجل عبيد الله بن الحسن؛ فقال: كنا عند الأمير محمد بن سليمان؛ فجرى ذكرك فذكرت بكل جميل فما استطاع يقبح أمرك يذكرك بشيء يعيبك به إلا المزاح؛ فقال: ويحك والله إني لأمزح وما أقول إلا حقا؛ فلو قلت الساعة في داري عيسى ابن مريم أكنت تصدقني؟ قلت: هذا من ذاك. فقال لجصاص في داره: يا جصاص. قال: لبيك. قال: ما اسمك؟ قال: عيسى. قال: وما اسم أمك؟ قال: مريم. قال: ويحك فإذا اتفق لي مثل هذا فما أصنع؟
أخبرنا العتيقي، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا الحسين بن الحسن المروزي من حفظه؛ قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: كنا في جنازة فيها عبيد الله بن الحسن وهو على القضاء فلما وضع السرير جلس وجل الناس حوله، قال: فسألته عن مسألة فغلط فيها؛ فقلت: أصلحك الله، القول في هذه المسألة كذا وكذا إلا أني لم أرد هذه، إنما أردت أن أرفعك إلى ما هو أكبر منها. فأطرق ساعة ثم رفع رأسه؛ فقال: إذا أرجع وأنا صاغر، إذا أرجع وأنا صاغر؛ لأن أكون ذنبا في الحق أحب إلي من أن أكون رأسا في الباطل.
حدثني الخلال لفظا، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سعدان العرزمي، قال: حدثني سلمان بن يزيد،