خز؛ فقال: خذ هذا المطرف، قال: فأخذه. فلما ولى دعاه فرجع إليه؛ فقال: إن ثمن المطرف أربعون دينارا فانظر لا تخدع عنه. فمضى فباعه؛ فعرف أنه مطرف العيشي فاشتراه ابن عم له ورده عليه.
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، قال: أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، قال: حدثنا يعقوب بن محمد بن صالح الكريزي. وأخبرنا الحسين بن محمد أخو الخلال واللفظ له، قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم الشطي بجرجان، قال: حدثنا أبو القاسم الكريزي، قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، قال: كنت عند ابن عائشة فجاءه رجل فسأله أن يهب له شيئا؛ فنزع جبة سعيدية كانت عليه تساوي ستة دنانير أو سبعة دنانير فدفعها إليه؛ فقال له وكيله: يا أبا عبد الرحمن ما أخوفني عليك أن تموت فقيرا، قال: وكيف ذلك؟ قال: كانت لك ست جباب فوهبتها، وبقيت لك هذه وحدها فوهبتها، وهذا الشتاء مقبل. فقال: إليك عني فإني أريد أن أكون كما قال الأول [من مجزوء الكامل]:
وفتى خلا من ماله ومن المروءة غير خال أعطاك قبل سؤاله وكفاك مكروه السؤال وإذا رأى لك موعدا كان الفعال مع المقال لله درك من فتى ما فيك من كرم الخصال حدثنا أبو حازم العبدويي إملاء، قال: سمعت عبد الله بن محمد بن علي المعدل يقول: سمعت محمد بن إسحاق الثقفي يقول: سمعت محمد بن زكريا يقول: سمعتُ ابن عائشة وقال له مولى له - يقال له: بكر - نحله: يا عبيد الله والله لا تموت إلا فقيرا؛ كم تعطي؟! قال: فضحك، ثم قال: إنا والله كما قال الشاعر: