ودفعه إلى محمد بن مسلم، فقرأه محمد بن مسلم؛ فقال: نعم غلطنا فكان ماذا؟!
وقال عبد الرحمن: سمعت أبا زرعة يقول: سمعت من بعض المشايخ أحاديث؛ فسألني رجل من أصحاب الحديث فأعطيته كتابي؛ فرد علي الكتاب بعد ستة أشهر؛ فأنظر في الكتاب فإذا أنه قد غير في سبعة مواضع، قال أبو زرعة: فأخذت الكتاب وصرت إلى عنده؛ فقلت: ألا تتقي الله تفعل مثل هذا؟ قال أبو زرعة: فأوقفته على موضع موضع، وأخبرته وقلت له: أما هذا الذي غيرت، هذا الذي جعلت ابن أبي فديك؛ فإنه عن أبي ضمرة مشهور، وليس هذا من حديث ابن أبي فديك وأما هذا فإنه كذا وكذا فإنه لا يجيء عن فلان، وإنما هو كذا، وأما كذا وكذا فلم أزل أخبره حتى أوقفته على كله، ثم قال: أما إني قد حفظت جميع ما فيه في الوقت الذي انتخبت على الشيخ، ولو لم أحفظه لكان لا يخفى علي مثل هذا؛ فاتق الله يا رجل؛ فقلت له: من ذلك الرجل الذي فعل هذا؟ فأبى أن يسميه.
أخبرنا أبو سعد الماليني، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني الحضرمي، قال: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة، وقيل له: من أحفظ من رأيت؟ قال: ما رأيت أحدا أحفظ من أبي زرعة الرازي.
كتب إلي أبو حاتم أحمد بن الحسن بن محمد بن خاموش الواعظ من الري بخطه، قال: سمعت أحمد بن الحسن بن محمد العطار يذكر، عن محمد بن أحمد بن جعفر الصيرفي، قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سليمان