المؤمنين إنه أخذ بأخلاق أربعة وترك أخلاقا ثلاثة؛ إنه أخذ بأحسن البشر إذا لقي، وبأحسن الحديث إذا حدث، وبأحسن الاستماع إذا حدث، وبأيسر المؤونة إذا خولف، وترك مزاح من لا يوثق بعقله ولا دينه، وترك مجالسة لئام الناس وترك من الكلام كل ما يعتذر منه.
قرأت على الجوهري، عن أبي عبيد الله المرزباني، قال: حدثني محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن أبي خيثمة، قال: سمعت مصعب بن عبد الله الزبيري يقول: أول من سمي في الإسلام عبد الملك عبد الملك بن مروان، قال: أبو بكر بن أبي خيثمة: وأول من سمي في الإسلام أحمد أبو الخليل بن أحمد العروضي.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثني عبد العزيز بن عامر شيخ من عاملة من أهل تيماء، قال: حدثني شيخ كان يجالس سعيد بن المسيب، قال: مر به يوما ابن زمل العذري ونحن معه؛ فحصبه سعيد؛ فجاءه فقال له سعيد: بلغني أنك مدحت هذا. وأشار نحو الشام يعني عبد الملك، قال: نعم يا أبا محمد قد مدحته؛ أفتحب أن تسمع القصيدة؟ قال: نعم أجلس؛ فأنشده حتى بلغ إلى قوله [من الوافر]:
فما عابتك في خلق قريش بيثرب حين أنت بها غلام فقال له سعيد: صدقت، ولكنه لما صار إلى الشام بدل.
أخبرنا العتيقي، قال: أخبرنا عثمان بن محمد بن القاسم الأدمي، قال: حدثنا ابن دريد، قال: أخبرنا عبد الأول بن مريد، عن ابن عائشة، قال: أفضى الأمر إلى عبد الملك والمصحف في حجره يقرأ؛ فأطبقه وقال: هذا آخر العهد