ولما أبت إلا طراقا بودها وتكديرها الشرب الذي كان صافيا شربنا برنق من هواها مكدر وليس يعاف الرنق من كان صاديا هذا وأملك ديني ونفسي أحب إلي من ذلك مع ذهابهما.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الغازي، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: سمعت الأصمعي يقول: لعفان وجعل يعرض عليه شيئا من الحديث؛ فقال: اتق الله يا عفان ولا تغير حديث رسول الله ﷺ بقولي، قال نصر: وكان الأصمعي يتقي أن يفسر حديث رسول الله ﷺ كما يتقي أن يفسر القرآن.
وقال الكرجي: سمعتُ ابن خراش يقول: سمعت أبا حاتم السجستاني يقول: أهديت إلى الأصمعي قدحا من هذه السجزية؛ فجعل ينظر إليه ويقول: ما أحسنه! فقلت له: إنهم يزعمون أن فيه عرقا من الفضة؛ فرده علي وقال: إن رسول الله ﷺ نهى أن يشرب في آنية الفضة.
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني، قال: حدثنا الصولي، قال: حدثنا أبو العيناء، قال: قال الجاحظ: كان الأصمعي منانيا؛ فقال له العباس بن رستم: لا والله، ولكن تذكر حين جلست إليه تسأله فجعل يأخذ نعله بيده وهي مخصوفة بحديد، ويقول: نعم قناع القدري، نعم قناع القدري؛ فعلمت أنه يعنيك فقمت.
أخبرنا الأزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز على شك