قال: أنشد أبو محمد البافي قول الشاعر [من الوافر]:
دخلنا كارهين لها فلما … ألفناها خرجنا مكرهينا
فقال: يوشك أن يكون هذا في بغداد، وأنشد لنفسه في معنى ذلك وضمنه البيت [من الوافر]:
على بغداد معدن كل طيب … ومغنى نزهة المتنزهينا
سلام كلما جرحت بلحظ … عيون المشتهين المشتهينا
وما حب الديار بنا ولكن … أمر العيش فرقة من هوينا
وحدثنا علي بن محمد بن حبيب، قال: كتب إلي أخي من بغداد وأنا بالبصرة شعرا يتشوقني فيه ويقول [من الهزج]:
ولولا وجد مشتاق … يقاسي فيكم جهدا
وما في القلب من نار … إذا ما ذكركم جدا
لقلنا قول مشتاق … إلى البصرة قد جدا
شربنا ماء بغداد … فأنساناكم جدا
هذا البيت مضمن وهو لأبي نؤاس.
ولكن ذكركم أضحى … على الأيام مشتدا
فلا ننسى لكم ذكرا … ولا نطوي لكم عهدا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute