فليصنع الدهر بي ما شاء مجتهدا فلا زيادة شيء فوق ما صنعا فقال: والله لأغنينك. فأجازه بعشرة آلاف دينار فقدم بها إلى المدينة فأكلها ابنه في السخاء والكرم.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أخبرنا محمد بن حميد المخرمي، قال: حدثنا علي بن الحسين بن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قيل لأبي زكريا وهو يحيى بن معين: عبد العزيز الماجشون هو مثل ليث وإبراهيم بن سعد؟ فقال: لا هو دونهما، إنما كان رجلا يقول بالقدر والكلام، ثم تركه وأقبل إلى السنة، ولم يكن من شأنه الحديث؛ فلما قدم بغداد كتبوا عنه؛ فكان بعد يقول: جعلني أهل بغداد محدثا. وكان صدوقا ثقة.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الغازي، قال: حدثنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون صدوق.
أخبرنا عَلي بن مُحمد بن عبد الله المعدل، قال: حدثنا الحسين بن صفوان البرذعي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ويكنى أبا عبد الله مات ببغداد سنة أربع وستين ومِائَة في خلافة المهدي، وصلى عليه ودفنه في مقابر قريش.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا صالح بن مالك، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، قال: ومات سنة أربع وستين، قال: أبو عبد الرحمن ودفن عبد العزيز في هذه المقابر التي يقال لها مقابر قريش، وجاء المهدي حتى صلى عليه.