أبي زائدة، ومُحَمد بن الحسن. رَوَى عنه الحسن بن سلام السواق.
أخبرنا الحسين بن عمر بن برهان الغزال، قال: حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق إملاء، قال: حدثنا الحسن بن سلام، قال: حدثنا عيسى بن أبان بن صدقة، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: أخبرنا أبو حنيفة، عن حماد، عن الشعبي، عن إبراهيم بن أبي موسى الأشعري، عن المغيرة بن شعبة: أنه خرج مع رسول الله ﷺ في سفر، فانطلق رسول الله ﷺ لقضاء حاجته ثم رجع وعليه جبة رومية ضيقة الكمين، فرفعها رسول الله ﷺ من ضيق كميها، قال المغيرة: فجعلت أصب الماء عليه من إداوة، فتوضأ وضوء الصلاة ومسح على خفيه ولم ينزعهما، ثم تقدم فصلى.
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الشاهد، قال: حدثنا مكرم القاضي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مغلس، قال: سمعت محمد بن سماعة، قال: كان عيسى بن أبان حسن الوجه، وكان يصلي معنا، وكنت أدعوه أن يأتي محمد بن الحسن، فيقول: هؤلاء قوم يخالفون الحديث، وكان عيسى حسن الحفظ للحديث، فصلى معنا يوما الصبح، وكان يوم مجلس محمد، فلم أفارقه حتى جلس في المجلس، فلما فرغ محمد أدنيته إليه، وقلت: هذا ابن أخيك أبان بن صدقة الكاتب، ومعه ذكاء ومعرفة بالحديث، وأنا أدعوه إليك فيأبى، ويقول: إنا نخالف الحديث. فأقبل عليه، وقال له: يا بني ما الذي رأيتنا نخالفه من الحديث؟ لا تشهد علينا حتى تسمع منا، فسأله يومئذ عن خمسة وعشرين بابا من الحديث، فجعل محمد بن الحسن يجيبه عنها ويخبره بما فيها من المنسوخ، ويأتي بالشواهد