للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان يتولى القضاء بنواحي الشام، ووليه ببغداد ثلاثة أيام حسب، ثم عزل، وقيل: إن مولده كان ببغداد في سنة تسع وخمسين، أو في سنة ستين ومائتين.

أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز، قال: حدثنا القاضي أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني المعروف بالأشناني إملاء في منزله، في رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمِائَة. قال: أخبرنا محمد بن عيسى بن حيان المدائني، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام، عن حذيفة، قال: سمعت النبي يقول: لا يدخل الجنة قتات.

أخبرنا عَلي بن مُحمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا أبو الحسن عمر بن حماد الفقيه، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الجهم المالكي، قال: حضرت إبراهيم الحربي فسمعته يقول لرجل: حضرت اليوم؟ فقال: نعم، فقال أبو إسحاق بن جابر: أين؟ فقال: عند أبي الحسين ابن الأشناني، ثم أقبل إبراهيم الحربي على الرجل، فقال له، فمن حضر؟ فقال له: هيثم الدوري، والباغندي، وعبيدة، وابن سراج، وابن سفيان، وابن القربي، ومخول المستملي، فقال له: فعمن حدث؟ فقال: عن محمد بن مسلمة الواسطي، وعن أبيه، وعن إسماعيل بن إسحاق، وعن إدريس الحداد، وقد حدث عنك، فسكت إبراهيم الحربي.

قلت: تحديث ابن الأشناني في حياة إبراهيم الحربي له فيه أعظم الفخر وأكبر الشرف. وفيه دليل على أنه كان في أعين الناس عظيما، ومحله كان

<<  <  ج: ص:  >  >>