أخبرنا علي بن المحسن، قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قال: صرف المقتدر بالله أبا جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاثمِائَة، عن القضاء بمدينة المنصور، واستقضى في هذا اليوم أبا الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب الشيباني، المعروف بابن الأشناني وخلع عليه، ثم جلس يوم السبت لثمان بقين من هذا الشهر للحكم، وصرف من غد في يوم الأحد لسبع بقين منه، فكانت ولايته ثلاثة أيام. وهذا رجل من جلة الناس، ومن أصحاب الحديث المجودين، وأحد الحفاظ له، وحسن المذاكرة بالأخبار، وكان قبل هذا يتولى القضاء بنواحي الشام، ويستخلف الكفاة، ولم يخرج عن الحضرة، وتقلد الحسبة ببغداد. وقد حدث حديثا كثيرا، وحمل الناس عنه قديما وحديثا.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: سمعت أبا علي الهروي يحدث عن عمر بن الحسن الشيباني القاضي، فسألته عنه، فقال: صدوق. قلت إني رأيت أصحابنا ببغداد يتكلمون فيه؟ فقال: ما سمعنا أحدا يقول فيه أكثر من أنه يرى الإجازة سماعا، وكان لا يحدث إلا من أصوله.
ذكر أبو عبد الرحمن السُّلمي أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عن عمر بن الأشناني، فقال: ضعيف.
سألت الحسن بن محمد الخلال، عن ابن الأشناني، فقال: ضعيف تكلموا فيه.
بلغني عن الحاكم أبي عبد الله بن البيع النيسابوري، قال: سمعت أبا