هذا الحديث عن شعبة إلا يحيى بن سعيد، وأبو خليفة عن أبي الوليد، والموضع الذي أنكره الجعابي على عمر قوله: أمرنا أن لا ننزع، وقد رواه نحو ذلك مرفوعا يحيى بن سعيد عن شعبة، كما ذكر عمر، ووقفه روح بن عبادة، وبشر بن عمر عن شعبة، ورواه غير واحد عن الحكم مرفوعا.
أخبرنا البرقاني، قال: قال لي أبو بكر أحمد بن عمر البقال: ذكر لي أبو محمد ابن السبيعي قوما يكذبون في الحديث، فقال: عمر البصري كذاب، فقلت له: كذاب؟ فقال: كذاب كذاب، وحلف أنه كذاب، ثم قال لي: انصرفت يوما من مجلس ابن ناجية، وقد قرأ علينا مسند فاطمة بنت قيس والجزء معي، فدخلت على الباغندي، فقال لي: من أين؟ فقلت: كنا عند ابن ناجية، فقال: أيش مر لكم اليوم؟ فقلت: مسند فاطمة بنت قيس، فقال لي: مر فيه عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس حديث الجساسة؟ فتصفحت الجزء فلم يكن فيه، فقلت له: لا ليس فيه، فقال: اكتب، فقلت: من ذكرت؟ فقال: ذكر أبو بكر بن أبي شيبة، عن فلان، عن آخر، عن إسماعيل بن رجاء، فلما كتبت الحديث، قلت له: سمعته من أبي بكر؟ فقال لي: ذكر، فراجعته ثلاث مرات، فقال: حدثنا فلان، قال: حدثنا فلان، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، فكتبت ما ذكره وانصرفت، فذاكرت عمر البصري بعد ذلك به، فقال لي: عندي عن الباغندي مِائَة ألف حديث، والله ما هذا عندي، أحب أن أراه في الأصل، فأخرجت له الأصل، فقال: حدثني به، فحدثته به، ثم لما كان بعد مدة جاءني، فتذاكرنا بشيء وقضي أنا تذاكرنا بحديث من حديث فاطمة بنت قيس، فقال لي: عمر البصري: إسماعيل بن رجاء الزبيدي، عن