حدثنا أحمد بن علي المحتسب، قال: أخبرنا محمد بن أبي الفوارس، قال: كان ابن شاهين ثقة مأمونا، قد جمع وصنف ما لم يصنف أحد.
سمعت محمد بن عمر الداودي يقول: كان ابن شاهين شيخا ثقة يشبه الشيوخ إلا أنه كان لحانا، وكان أيضا لا يعرف من الفقه قليلا ولا كثيرا، وكان إذا ذكر له مذاهب الفقهاء كالشافعي وغيره يقول: أنا محمدي المذهب، ورأيته يوما اجتمع مع أبي الحسن الدارقطني، فلم ينبس أبو حفص بكلمة واحدة هيبة وخوفا أن يخطئ بحضرة أبي الحسن.
قال الداودي: وقال لي الدارقطني يوما: ما أعمى قلب ابن شاهين، حمل إلي كتابه الذي صنفه في التفسير، وسألني أن أصلح ما أجد فيه من الخطأ، فرأيته قد نقل تفسير أبي الجارود وفرقه في الكتاب، وجعله عن أبي الجارود عن زياد بن المنذر، وإنما هو عن أبي الجارود زياد بن المنذر.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن يزداذ إمام جامع الكرج بها، قال: قال لي أبو بكر ابن البقال: كان ابن شاهين يسألني عن كلام الدارقطني على الأحاديث، فأخبره فيعلقه، ثم يذكره بعد ذلك في أثناء تصانيفه، قال لي ابن يزداذ: وكان ابن شاهين عند ابن البقال ضعيفا، وذكر لي ابن البقال عنه أنه قال: رجعت من بعض سفري فوجدت كتبي قد ذهبت، فكتبت من حفظي عشرين ألف حديث، أو قال: ثلاثين ألف حديث، استدراكا مما ذهب.
سمعت محمد بن عمر الداودي يقول: سمعتُ ابن شاهين يقول: أنا