علي بن الجعد: قدمت البصرة سنة ست وخمسين، وكان سعيد بن أبي عروبة حيا.
حدثنا الأزهري، قال: سمعت أبا بكر بن شاذان يقول. وحدثني الأزجي، قال: حدثنا ابن شاذان، قال: سمعت إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي يقول: كان علي بن الجعد أكبر من بغداد بعشر سنين. قال: وسمعته يقول: كان عبد الله بن محمد البغوي أكبر من سر من رأى بست سنين.
أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح، قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ، قال: حدثني عبد الرزاق بن سليمان بن علي بن الجعد، قال: سمعت أبي يقول: لما أحضر المأمون أصحاب الجوهر، فناظرهم على متاع كان معهم، ثم نهض المأمون لبعض حاجته، ثم خرج فقام له كل من كان في المجلس إلا ابن الجعد، فإنه لم يقم، قال: فنظر إليه المأمون كهيئة المغضب، ثم استخلاه، فقال له: يا شيخ ما منعك أن تقوم لي كما قام أصحابك؟ قال: أجللت أمير المؤمنين للحديث الذي نأثره عن النبي ﷺ، قال: وما هو؟ قال علي بن الجعد: سمعت المبارك بن فضالة يقول: سمعت الحسن يقول: قال النبي ﷺ: من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار. قال: فأطرق المأمون متفكرا في الحديث، ثم رفع رأسه، فقال: لا نشتري إلا من هذا الشيخ، قال: فاشترى منه في ذلك اليوم بقيمة ثلاثين ألف دينار.
أخبرنا البرقاني، قال: قرأت على أبي القاسم ابن النخاس: أخبركم مرزوق بن محمد بن مرزوق، قال: حدثنا عبد الله بن محمد القرشي، قال: