أخبرت عن محمد بن داود، قال: ما رأيت أحفظ من علي بن الجعد، كنا عند ابن أبي ذئب، فأملى علينا عشرين حديثا فحفظها فأملاها علينا.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: أخبرني أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه، قال: سمعت أبا علي صالح بن محمد يقول: سمعت خلف بن سالم يقول: صرت أنا ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل إلى علي بن الجعد، فأخرج إلينا كتبه، وألقاها بين أيدينا وذهب، فظننا أنه يتخذ لنا طعاما، فلم نجد في كتابه إلا خطأ واحدا، فلما فرغنا من الطعام قال: هاتوا، فحدث بكل شيء كتبناه حفظا.
أخبرنا علي بن الحسين، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الخالق بن منصور، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كتبت عن علي بن الجعد منذ أكثر من ثلاثين سنة، وكان هذا الكلام في سنة خمس وعشرين.
وقال الفارسي: حدثنا جعفر بن محمد القلانسي، قال: قلت ليحيى بن معين: أيما أحب إليك في شعبة: آدم، أو علي بن الجعد؟ فقال: كلاهما ثقة. فقلت: فأيهما أحب إليك، فقال: اكتب عن علي مسند شعبة واضرب على جنبيه.
أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق، قال: حدثنا عيسى بن حامد الرخجي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، قال: سمعت علي بن الجعد يقول: كتبت عن ابن عيينة سنة ستين وماِئَة بالكوفة، يملي علينا من صحيفة. قال عبد الله: فحدثني أبو أحمد بن عبدوس عن علي قال: وكان له في ذلك الوقت جمل يستقي عليه، قال: ورأيت عند محمد بن علي الوراق أحاديث ابن عيينة قد كتبها عن علي بن الجعد، فقلت: متى كتبتموها