للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا سلمة بن عاصم، قال: حدثني الفراء، قال: قال لي قوم: ما اختلافك إلى الكسائي وأنت مثله في العلم؟ فأعجبتني نفسي فناظرته وزدت، فكأني كنت طائرا أشرب من بحر.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قال: حدثنا أبو عمر بن حيويه، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأنباري، قال: حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا خلف بن هشام، وأخبرنا هلال بن المحسن الكاتب، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الجراح الخزاز، قال: حدثنا أبو بكر ابن الأنباري، قال: قال أبو العباس - يعني: ثعلبا - قال لي خلف: أولمت وليمة فدعوت الكسائي واليزيدي، فقال اليزيدي للكسائي: يا أبا الحسن أمور تبلغنا عنك، وحكايات تتصل بنا ننكر بعضها؟ فقال الكسائي: أومثلي يخاطب بهذا؟ وهل مع العالم من العربية إلا فضل بصاقي هذا، ثم بصق، فسكت اليزيدي. هذا لفظ ابن الجراح.

وقال: قال أبو بكر ابن الأنباري: اجتمعت للكسائي أمور لم تجتمع لغيره، فكان واحد الناس في القرآن يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم، فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره، وهم يسمعون حتى كان بعضهم ينقط المصاحف على قراءته، وآخرون يتبعون مقاطعه ومبادئه فيرسمونها في ألواحهم وكتبهم. وكان أعلم الناس بالنحو وواحدهم في الغريب.

أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفي، قال: حدثنا القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين الجعفي بالكوفة، قال: حدثنا الحسن بن داود النقار، قال: حدثني أبو محمد الفسطاطي عبد الله بن عيسى، وكان متعبدا، قال: حدثنا أحمد بن سهل التميمي وراق أبي عبيد، قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>