أخبرنا أبو عمر بن مهدي إجازة، وحدثنيه الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ عنه، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: حدثنا جدي، قال: سمعت علي بن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه، منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط، ومنهم من أنكر عليه تماديه في ذلك وتركه الرجوع عما يخالفه الناس فيه، ولجاجته فيه، وثباته على الخطأ. ومنهم من تكلم في سوء حفظه واشتباه الأمر عليه في بعض ما حدث به من سوء ضبطه وتوانيه عن تصحيح ما كتب الوراقون له، ومنهم من قصته عنده أغلظ من هذه القصص. وقد كان رحمة الله علينا وعليه من أهل الدين والصلاح والخير البارع شديد التوقي، وللحديث آفات تفسده.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن أحمد بن الليث الواسطي، قال: حدثنا أسلم بن سهل، قال: حدثنا تميم بن المنتصر، قال: ولد علي بن عاصم سنة ثمان وماِئَة، ومات سنة إحدى ومائتين.
أخبرني أبو الفرج الطناجيري، قال: أخبرنا محمد بن زيد بن علي بن مروان الكوفي، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، قال: حدثنا أبو بشر هارون بن حاتم، قال: سألت علي بن عاصم ببغداد سنة سبع وثمانين وماِئَة، فقلت: يا أبا الحسن متى ولدت؟ فقال: سنة خمس وماِئَة.
قلت: وقد كان علي بن عاصم من ذوي الأحوال والاتساع في الدنيا، ولم يزل ينفق في طلب العلم، ويفضل على أهله قديما وحديثا.
حدثني مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجزي، قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن الفضل المزكي بهراة، قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد المرواني، قال: سمعت زنجويه بن محمد اللباد يقول: سمعت عبد الله بن كثير البكري يقول: سمعت أحمد بن أعين بالمصيصة يقول: سمعت علي بن عاصم بن صهيب يقول: دفع إلي أبي مِائَة ألف درهم، وقال: اذهب