أخبرني أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن فضالة النيسابوري بالري، قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن جعفر بن بشير ببلخ، قال: حدثنا أبو عمران موسى بن محمد بن عبد لرحمن المؤدب، قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن إبراهيم بن حرب النيسابوري يقول: سمعت علي بن عاصم يقول: أعطاني أبي مِائَة ألف درهم، فأتيته بمِائَة ألف حديث، قال: وكنت أردف هشيم بن بشير خلفي ليسمع معي الشيء بعد الشيء.
أخبرنا أبو عمر بن مهدي إجازة، وحدثنيه الحسن بن علي المقرئ عنه، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا جدي، قال: حدثني إبراهيم بن هاشم، قال: حدثنا عتاب بن زياد، عن ابن المبارك، قال: قلت لعباد بن العوام: يا أبا سهل، ما بال صاحبكم؟ يعني: علي بن عاصم، قال: ليس ننكر عليه أنه لم يسمع، ولكنه كان رجلا موسرا، وكان الوراقون يكتبون له، فنراه أتي من كتبه التي كتبوها له.
وقال جدي: حدثنا عبيد بن يعيش، قال: رجعنا مع وكيع عشية جمعة، وكان معنا ابن حنبل وخلف، فكان وكيع يحدث خلفا، فقال له: من بقي عندكم؟ فذكر شيوخا، وقال: عندنا علي بن عاصم. قال وكيع: فعلي بن عاصم ما زلنا نعرفه بالخير، قال خلف: إنه يغلط في أحاديث. قال: فدعوا الغلط وخذوا الصحاح، فإنا ما زلنا نعرفه بالخير.
وقال جدي: حدثني العباس بن صالح، قال: سألت أسود بن سالم. قلت: بلغني أن وكيعا كان يقدم علي بن عاصم ويرفع أمره؟ فقال لي: أسود بن سالم، إنما قال وكيع، وذكره يوما: لو ترك ما يغلط فيه، وأخذوا غيره لكان.
أخبرني ابن الفضل، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: سمعت وكيع بن الجراح يقول: أدركت الناس والحلقة لعلي بن عاصم بواسط. قيل له: يا أبا سفيان إنه يغلط. قال: دعوه وغلطه.