وسألته عنه، فقال: ليس هذا من مسائلك، وإنما قد وضعت عليه، فقلت له: نعم، فقال: من الذي وضعك على هذه المسألة؟ فقلت: لا يمكنني أن أسميه، فقال: لا أجيبك، أو تذكره لي، فأخبرته، فأملى علي أبو الحسن حديث الرضراض باختلاف وجوهه، وذكر خطأ البخاري فيه، فألحقته بالعلل، ونقلته إليها، أو كما قال.
سمعت القاضي أبا الطيب الطبري يقول: حضرت أبا الحسن الدارقطني، وقد قرئت عليه الأحاديث التي جمعها في الوضوء من مس الذكر، فقال: لو كان أحمد بن حنبل حاضرا لاستفاد هذه الأحاديث.
حدثني الخلال، قال: كنت في مجلس بعض شيوخ الحديث، سماه الخلال وأنسيته، وقد حضره أبو الحسين بن المظفر والقاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو الحسن الدارقطني وغيرهم من أهل العلم، فحلت الصلاة، فكان الدارقطني إمام الجماعة، وهناك شيوخ أكبر أسنانا منه، فلم يقدم أحد غيره.
قال الخلال: وغاب مستملي أبي الحسن الدارقطني في بعض مجالسه، فاستمليت عليه، فروى حديث عائشة، أن النبي ﷺ أمرها أن تقول: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، فقلت: اللهم إنك عفو وخففت الواو فأنكر ذلك، وقال: عفو بتشديد الواو.
حدثني الصوري، قال: سمعت رجاء بن محمد الأنصناوي يقول: كنا عند الدارقطني يوما والقارئ يقرأ عليه، وهو قائم يصلي نافلة، فمر حديث فيه ذكر نسير بن ذعلوق، فقال القارئ: بشير بن ذعلوق، فقال الدارقطني: سبحان الله، فقال القارئ: بشير بن ذعلوق، فقال الدارقطني: سبحان الله، فقال القارئ: يسير بن ذعلوق، فقال الدارقطني (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ)