للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غزلا، وكان أبو الهذيل النظار يبغضه ويلعنه لقوله [من البسيط]:

إذا أردت سلوا كان ناصركم قلبي فهل أنا من قلبي بمنتصر فأكثروا أو أقلوا من إساءتكم فكل ذلك محمول على القدر فكان أبو الهذيل يقول: يعقد الفجور والكذب في شعره ويلعنه، قال العطوي: وقد أحسن في تمام هذا الشعر:

وضعت خدي لأدنى من يطيف بكم حتى احتقرت وما مثلي بمحتقر أخبرنا علي بن أبي علي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحيم المازني، قال: حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حدثني محمد بن عجلان، قال: حدثنا يعقوب بن السكيت، قال: أخبرني محمد بن المهنى، قال: كان عباس بن الأحنف مع إخوان له على شراب، فجرى ذكر مسلم بن الوليد، فقال بعضهم: صريع الغواني، فقال عباس: والله ما يصلح إلا أن يكون صريع الغيلان، فاتصل ذلك بمسلم، فأنشأ مسلم يهجوه، ويقول [من البسيط]:

بنو حنيفة لا يرضى الدعي بهم فاترك حنيفة واطلب غيرها نسبا منيت مني وقد جد الجراء بنا بغاية منعتك الفوت والطلبا فاذهب فأنت طليق الحلم مرتهن بسورة الجهل ما لم أملك الغضبا اذهب إلى عرب ترضى بدعوتهم إني أرى لك خلقا يشبه العربا أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم المخزومي، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن العباس الصولي، قال: كنت عند أبي ذكوان، وهو القاسم بن إسماعيل، فقال: أنشدني عمك إبراهيم بن العباس لخاله العباس بن الأحنف [من البسيط]:

قد سحب الناس أذيال الظنون بنا وفرق الناس فينا قولهم فرقا فكاذب قد رمى بالحب غيركم وصادق ليس يدري أنه صدقا

<<  <  ج: ص:  >  >>